بسم الله الرحمن الرحيم
سوف أكتب اليوم عن:-
(الأوميين والمخلوقات الفضائية)
هناك أطروحة تبناها عدد كبير من العلماء المرموقين في العالم تتحدث عن اتصالات مع كائنات لا أرضية جاءت إلى الأرض من عمق الكون من مسافات بعيدة جداً وهي أقدم منا عمراً وأكثر تطوراً وتقدماً بكثير من الناحية التكنولوجية والعلمية، ومن بين هؤلاء أقوام يسمون أنفسهم بالأوميين Les Ummites يقولون أنهم وصلوا إلى كوكب الأرض لأول مرة في آذار 1950 في منطقة دين Digne في أعقاب تلقيهم بالصدفة لرسالة قادمة من الأرض أرسلتها سفينة نرويجية قبل ستة عشر عاماً من ذلك التاريخ. وقد وجلبت ثلاث سفن فضائية أومية فريقاً إستكشافياً من علماء كوكب أومو UMMOالذي يبعد عن الأرض مسافة 14،6 سنة ضوئية ـ أي مايقطعه الضوء بسرعة 3000000كلم في الثانية الواحدة لمدة 14،6 سنة ـ وأقاموا لهم أول قاعدة سرية في المنطقة الواقعة بين دين Digneو جافي Javie وأمضوا وقتاً يدرسون ويحللون العادات والتقاليد البشرية وتجولوا في باريس ومدن أخرى بلا شك وتفادوا أن يحتكوا بالبشر مباشرة أو أن يلفتوا الانتباه إليهم. ثم ابتكروا طريقة للاتصال والتواصل مع بعض البشر المنتقين بدقة وفقاً لمعايير خاصة وهي طريقة الرسائل. أول من تسلم مجموعة من رسائل الأوميين هو الإسباني فريناندوا سيسما Fernando SESMA وهومنشط في جمعية روحانية كان سبق أن نشر كتاباً ادعى فيه أنه على إتصال بكائنات سماوية أو كونية أخرى ( غير الأوميين ). ومن ثم تلقى آخرون رسائل أخرى منهم 34 إسبانياً وعدد من الفرنسيين المعروفين وكذلك ألمان وأمريكيين وبريطانيين وروس وغيرهم.واستمر تدفق الرسائل والاتصالات عبرها مع أهل الأرض المختارين بعناية ودقة شديدة لغاية سنة 1994، وانقطعت لعقد من الزمن ثم عادت من جديدة في السنوات القليلة الماضية. هناك أكثر من 3850 رسالة يصل مجموع صفحاتها حوالي 160000 صفحة. تروي الرسائل قصة وصول بعثة علمية من الأوميين إلى الأرض لدراسة الكوكب ومحتوياته وكانت دهشتهم كبيرة أمام الفوضى الاجتماعية على كوكب الأرض والروح العدوانية والانتحارية التي يتحلى بها البشر، مقارنة بنظامهم الاجتماعي ـ السياسي التوتاليتاري المتنور والعادل والمنفتح، والتنظيم الاجتماعي والمجتمعي المتطور والمحكم جداً، سيما مايمتلكونه من تكنولوجيا تؤهلهم للسفر والترحال في أرجاء الكون بسهولة ويسر، وتتمكن سفنهم الفضائية من استغلال حدوث فترات إنطواءات وانبعاجات مؤقتة في الفضاء الكوني لطوي المسافات الفلكية التي تفصل بيننا، وذلك من خلال العبور بطريقة التنقل بين الأكوان والأكوان المضادة والموازية أو التوأمية بواسطة التسلل عبر " الثغرة" الفورتكس أو الشرخ الكوني. كما أنهم نقلوا لنا لمحات من أخلاقهم وعاداتهم وممارساتهم المهنية الجنسية وطرق التكاثر عندهم وبحوثهم الجيولوجية والعلمية والكوزمولوجية فضلاً عن المنطق والفلسفة والثيولوجيا المطبقة عندهم. أساس نظام القياس عندهم إثني عشري واكتشفوا بوسائلهم العلمية وأدواتهم وأجهزتهم التكنولوجية الهائلة عدد لامتناهي من الأكوان المتزاوجة أو المتوأمة أو المتعاكسة، وكونين محدودين أو متناهيين في الحدود من نمط نفسي أو متخيل أو افتراضي لايقلان واقعية عن الأكوان المادية الملموسة لكن عقولنا وتركيبتنا الفيزيائية لاتدركهما لأن طبيعتهما روحانية وليس مادية، مكونة من الروح الكلية أو الجماعية التي ترتبط بها كل الأرواح البشرية الفردية مباشرة بفعل جهاز التقاط ذرات الكريبتون الموجود في دماغ الحامض النووي ADN . فكل جزيئاتنا مهما صغرت، ليست سوى ملمح أو جانب من ملامح وجوانب وسمات واقع جوهري من نوع مقرَّنangulaire . لغة الأوميين المنطوقة أو المتكلمة والمكتوبة ذات طبيعيتين تخاطرية وصوتية، مستقلتين ومتميزتين عن بعضهما البعض. وقد تنبأ الأوميون بوقوع كارثة نووية أرضية تنهي الحضارة الإنسانية على الأرض إذا لم يتدارك عقلاء الأرض هذا الخطر في الوقت المناسب قبل وقوعه، وقد تدخلوا بوسائلهم الخفية والناجعة عدة مرات لمنع حدوث هذه النهاية النووية الكارثية من خلال التأثير عن بعد على زعماء الأرض وأصحاب القرار الذين يمتلكون سلطة حياة أو موت البشرية والضغط على الأزرار النووية، والذين يصفونهم بالقادة المجانين والخطرين على أبناء جنسهم. يعتقد الأوميون أن مستوى نضج العقول البشرية وقدرتها على التقبل والفهم والإدراك محدود جداً في الوقت الحاضر، لذلك لايمكنهم الكشف عن جميع أسرارهم التكنولوجية للبشر لأنهم هؤلاء سيسيئون استخدامها حتماً وسيهلكون أنفسهم . وقد أعترف بحقيقة وجودهم علماء كبار ومشهود لهم بجديتهم كجون بيير بتي J-P .PETIT الذي تواصل معهم منذ عام 1975 ونشر عنهم عدة كتب وتلقى العديد من رسائلهم ويعترف لهم بالفضل عليه في تطوير نظرياته بشأن قوة الدفع المغناطيسي ـ الهدروديناميك la propulsion magnéto-hydro-dynamique (MHD) وهي طريقة تقنية تلغي الموجة الصادمة المتولدة عن السرعات الهائلة السوبرسونيك supersoniques والعمل وفق أسس رياضية جديدة رباعية الأبعاد " tétravalente " وكذلك ما يتعلق بأنماط ونماذج وحسابات الأكوان التوأم. ولو تقبلت الجماعة العلمية على الأرض هذه النظرية لقلبت على عقب كافة مفاهيمنا ومعلوماتنا ونظرياتنا عن كوننا، سيما ما يتعلق بالكتلة المفقودة أو الغائبة ، والعجز في النيتريونات neutrinos الشمسية. معتقداتهم الدينية والروحانية تستند إلى معطيات ودلائل علمية ولاتحتوي على طقوس وشعائر قروسطية أو بدائية أو خرافية. سوف يتوفر لنا الدليل القاطع عن وجود هذه الكائنات اللاأرضية والتي تشبه البشر الأرضيين في الهيئة الفيزيائية الخارجية، إما عن طريق إظهارهم لأنفسهم للبشر يوما ما بطريقة لاتقبل الدحض أو الاختلاف ، أو أن يتحقق علمياً على يد البشر عدد من النظريات والحقائق العلمية التي قدموها ولانستطيع بوسائلنا العلمية الحالية إثبات صحتها والتي أشار إليها عدد من العلماء في كتبهم كربيرا Riberaوجون بيير بتي J-P Petit. ويبدو أن المفهوم العلمي والخارطة التي يقدمونها عن الكون تتمتع ببعض المصداقية لدى بعض علماء الأرض مقارنة بالصيغ والتصورات التي قدمها العلماء على الأرض عن الكون لحد الآن والتي هي أقرب للميتافيزيقيا منها للعلم. أعطى الأوميون إسم " نظرية الحقل الموحد" لتصورهم لمجموعة الأكوان التي يعرفونها بوسائلهم العلمية المتقدمة جداً. وهي عبارة عن هيكيلية أو بنية حقيقية للفضاء الفيزيائي القابل للدراسة والرؤية والرصد بكل مكوناته من كتلة، ومادة، ومادة مضادة، وطاقة، ومادة معتمة أو سوداء، وطاقة سوداء أو داكنة، وثقوب سوداء، وجسيمات لامتناهية في الصغر، ومجرات، وفضاءات لامتناهية في الحد، والثقالة والجاذبية، والقوى الكونية المتحكمة بحركة الكون. وهي تختلف عن نظريات علماء الرياضيات في الأرض عن الفضاء ومفهومهم عن الزمكان. الكون الذي يتحدث عنه الأوميون يوجد في فضاء متعدد الأبعاد ويحتوي على عدد من التحدبات والانحناءآت والكتل التي لاعلاقة لها بفضاء ثلاثي الأبعاد أو بالمكان الإقليدي. كما أن كون الأوميين لايعكس بأمانة المفاهيم الكونية الحديثة التي أرسى أسسها علماء مثل ريمان RIEMANN و بولاي BOLYAI و لوباتشبفسكي LOBATSCEWSKY و آينشتين Einstein و زاخاراوف Zakharof و مينكوفسكي MINKOWSKYوغوس GAUSS، الذين نظروا حول كون متعدد الأبعاد حسب النظرية النسبية ونظرية الكم أو الكوانتا .أعد علماء الفيزياء والكونيات وعلماء الرياضيات نماذج كونية نظرية افتراضية انطلاقاً من مفهوم النقطة الهندسية أو الرياضية كمفهوم تجريدي لاواقع فيزيائي له، حيث تكمن نقطة الخلاف الجوهرية بين المفهوم الأرضي للكون والمفهوم الأوميتي للكون في الاختلاف في "مفهوم الأبعاد" الأمر الذي سيساعد علماء الأرض يوماً ما في اكتشاف الطبيعة الحقيقية للكون، وفهم حقيقة المكان والزمان ، والمسافة، والكتلة، اوالجسيمات الذرية ومكوناتها، والطاقة وأسرارها ،وحقول الثقالة أو الجاذبية، ومفاهيم القوة الكهروستاتيكية ELECTROSTATIQUE، والكهرومغناطيسية ELECTRO MAGNETIQUE. تجدر الإشارة إلى أن العالم الروسي أندريه زاخاروف كان قد قدم نظرية عن الكون المتوازي وحصل على جائزة نوبل بفضلها ونسبها لنفسه ولم يتجرأ في الكشف عن مصدر معلوماته العلمية والتي هي في الحقيقة كانت موجودة في رسائل تسلمها زاخاروف من الأوميين وفيها تفاصيل مستفيضة عن مفهوم الأكوان المتوازية Univers Parallèles ، أو الأكوان المتوأمة أو تعدد الأكوان .يصعب على الكائن العاقل على الأرض أن يمتلك وعياً حقيقاً عن طبيعة العالم الفيزيائي الذي يحيط بنا ونعيش فيه . ويبدو أن الصورة الذهنية التي تتولد في عقولنا عن هذا العالم المادي قد تكون خاطئة أو نسبية تقتصر على حواس اللمس والشم والنظر ، بيد أن التحليل العلمي الدقيق كشف للعلماء الأوميون، وكذلك لبعض علماء الأرض، ولعلماء في حضارات كونية أخرى، أن عالمنا ليس كما تقدمه عادة حواسنا. فألوان الزهرة التي نعجب بها ليست سوى حالة إدارك ذهني بسيكولوجي ، وهي غير موجودة في واقع الحال بالضرورة خارج أنفسنا ومداركنا، وهو الأمر الذي تمكن السينمائيون من تشخيصه وتجسيده في بعض أفلام الخيال العلمي الراقية مثل فيلم ماتريكس. مثال آخر عن طبيعة عمل أعضاء الإنسان الفيزيولوجية المكلفة بنقل الحواس، والتي نشعر بها، عندما تلوي الحقيقة وتقنع الأشياء أو تلبسها كساءً وهمياً . فلو أخذنا ولاعة أو قداحة سجائر بين أصابعنا فسوف نشعر بها باردة وبراقة. وعندما نضغط عليها بإبهامنا لتوليد اللهب يغدو الأمر كأنه حقيقة مادية مطلقة وملموسة بينما تقول لنا نظرية الأوميون أن القداحة ليست سوى إدراك حسي ingénue يسيطر على أحاسيسنا ومشاعرنا، ويقول لنا العلماء أننا ربما لانمس أو نلمس في الواقع سطح القداحة رغم الوهم البديهي الذي يتملكنا حيث توجد مسافة ومساحة مكانية نسبية لامتناهية في الصغر موجودة بين ذرات المعدن والغيوم الالكترونية لسطح الجلد الذي يغطي أصابعنا، وذلك ممكن بفعل حقول القوة و الكثافات والتمددات أو التوتراتde Tenseurs والتنافر بين الشحنات الكهربائية السلبية. إن درجة حرارة معدن القداحة المنخفض هو الذي يولد الشعور ببرودة القداحة والناجم عن التمدد amplitude المنخفض لتردد جزئياته ses molécules نسبة لتلك الموجودة في جلد الأصابع. وأن التماسك الصلد الظاهر للمعدن وهمي لأن النوى الذرية منفصلة عن بعضها في نفس النسبة الموجودة بين النجوم داخل المجرة . ويمكن أن يقول لنا خبير الفيزيولوجيا البصرية بأن التألق والبرقان الحقيقي la brillance للقداحة هو أكبر بعشر مرات من البرقان الظاهر ولكن عندما يخترق النور قزحية العين فإن الطبيعة البلورية والرطوبة الزجاجية اللزجة في العين le cristallin et l humeur vitrée يمتصان تقريباً جميع الفوتونات ، والذي يصل العين هو جزء ضئيل جداً من الطاقة المضيئة. وأن الضوء القادم من القداحة ليس هو الذي يصل إلى العين وإلى الـ cortex كورتيكس الدماغي أو بالأحرى قشرة غدة الكظر في الدماغ، بل عند ضرب الضوء لشبكية ألعين سوف يثير دفقات أو ذبذبات impulsions مشفرة تتحول بفعل النورونات ، ـ الأعصاب الدقيقة ـ في العصب البصري إلى شكل من أشكال الرسائل الكهربائية على هيئة مفتاح للمعنى، بصورة يحدث فيها تشابه بين ضوء اللهب الحقيقي والرسالة الحقيقية التي يتلقاها دماغنا من شبكية العين .
لذلك يتعين على الكائن البشري أن يتخلص من المسلمات العقلية الساذجةdes schémas mentaux ingénus والثابتة أو المترسبة في دماغه منذ طفولته فيما يتعلق بالأشياء والألوان والأصوات الخ... بما في ذلك النماذج الرياضية عن الكون التي قدمها العلماء الفيزيائيين والفلكيين في الأرض بالاستناد إلى النظرية النسبية والميكانيك الكوانتي أو ميكانيك الكم والميكانيك الإحصائي la théorie relativiste, la mécanique quantique et la mécanique statistique لأنها لاتقدم صورة أو انعكاس صادق عن الحقيقة، وتسهم في تأخر البشر في فهم العالم المادي الفيزيائي بسبب مفاهيم النقطة، والخط المستقيم، والخريطة، والأبعاد الحسابية التقليدية للمكان والزمان. لأن البشر لايتمكنون من إدراك جسم له أكثر من ثلاثة أبعاد هي الطول والعرض والارتفاع أو العمق أو حتى أربعة أبعاد لو أضفنا الزمن كبعد رابع كما اقترح العالم الروسي مينكوفيسكي والعالم الألماني آينتشين. والحال أن البشر لم يركزوا على التناقض القائم بين الفيزياء النسبية الآينشتينية والميكانيك الكمي، وتراكم تبعات أخطاء المفاهيم الأساسية. البشر يعتقدون بكون واحد شامل ومحدود له بداية وسوف تكون له نهاية حتماً بمشيئة موجده ، بينما يعتقد الأومويون بعدد لامتناهي من الأكوان المتنوعة ، المختلفة والمتشابهة أو المتوأمة، وقد اكتشفوا ما لايقل عن عشرين كوناً بوسائلهم العلمية المتطورة جداً. السمة الغالبة والرئيسية التي تميز تلك الأكوان هي سرعة الكوانتوم la vitesse d’un quantum أو وحدة الطاقة الإلكترومغناطيسية، وكل كون من أكوانهم مكون من زوجين يطغي أحدهما على الآخر وبالضرورة أن يكون كل واحد منهما مكون من المادة أو من المادة المضادة Soit de matière, soit d’antimatière. وبعض الأكوان تمتلك كتلة تتجاوز الحد النقدي مما يدفعها للإنكماش والتقلص ، ومن ثم تدخل في حالة التوسع من جديد، وأحدها وهو كوننا الذي نعيش فيه ومازال في مرحلة التوسع وسيستمر إلى مالانهاية تقريباً إلى أن يصل إلى وضع مستقر حيث تختفي فيه الحياة. وكل الأكوان قابله للمقاربة والاكتشاف والاختراق عدا أثنين منها . وكل كون متعدد الأبعاد أكتشفه علماء الأرض بفضل نظرية الكم الكوانتا ونظرية الحبال، مكون من عشرة أبعاد ولكنهم لايمتلكون دليلاً على وجود أبعاد أخرى. وبالتالي فإن كوننا الذي نعرفه ونعيش فيه له كون توأم موازي وربما متداخل معه في زمكان آخر غير مرئي بالنسبة لنا .
وقبل التحدث عن الكونين الممتنعين غير القابلين على الكشف والاختراق، ينبغي لنا أن نعرف بعض مزايا وسمات كوننا غير المعروفة حسب أطروحة العالم الفرنسي جون بيير بتي ـ أحد المحظوظين ممن تلقوا رسائل الأوميين ـ يقول جون بيير بتي :" إن نصف الكون " الظاهر لنا، أو أحد التوأمين ، والذي نعيش فيه اليوم، يتميز بثوابت فيزيائية أحدها هو" سرعة الضوء" ـ حوالي 300000 كلم في الثانية ـ ولايمكن لأي جسم أو كتلة فيه أن تتجاوز هذه السرعة في كوننا النصفي المادي، ولكي نتمكن من بلوغ هذه السرعة نحتاج إلى طاقة لامتناهية . أما في النصف الثاني لكوننا أي النصف غير المرئي، فإن سرعة الضوء فيه تزيد أكثر من عشر مرات على سرعة الضوء الثابتة في كوننا النصفي. وبالتالي بعملية حسابية بسيطة ، لكي يصلنا الأوميون من كوكبهم أومو الذي يبعد عنا 14.5 سنة ضوئية أرضية، في نصفنا الكوني المرئي، وبنصف سرعة الضوء ألأرضية، أي 150000 كلم في الثانية ، فسوف تستغرق رحلتهم للوصول إلى الأرض 30 عاماً من أعوامنا. لكن الأوميون يمتلكون تقنيات مذهلة شبه خيالية بالنسبة لعقولنا، يستطيعون بفضلها القفز من نصف الكون إلى النصف الآخر أي يتنقلون بين المادة والمادة المضادة للكون الشامل الذي نعرفه من خلال التسلل من شرخ أو ثغرة فورتكس Vortex حيث تتقلص المدة الزمنية إلى 3 سنوات، وفي أوقات معينة ينطوي الفضاء كما تنطوي الورقة التي يوجد على سطحها نقطتان تمثلان كوكبينا الأرض وأومو، ويربط بين النقطين خط مستقيم . تطوى الورقة على شكل كرة وفي هذه العملية توصل النقطتان ببعضهما في عملية الطوي دون المرور بسطح الورقة وإتباع الخط المستقيم الذي يربط بينهما، فتختصر المسافة وبنصف سرعة الضوء التي نعرفها ، وهي سرعة متواضعة في قياسات الأكوان الأخرى والحضارات الكونية الأخرى ، سوف تقل المدة للوصول إلى الأرض من كوكب أومو إلى 6 أشهر من أشهرنا الأرضية وهي غير الستة أشهر الأومية حسب السرعة التي يستخدمها سكان كوكب أومو، أي أن نسبية السرعة هي التي تحدد مدة السفر والتي قد تتقلص إلى بضعة أيام فقط .
كل شيء مرتبط ببعضه من اللامتناهي في الصغر إلى اللامتناهي بالكبر، من المرئي إلى غير المرئي، من الممكن رؤيته وكشفه إلى المستعصي على الكشف . هناك سلسلة من ذرات الكربتون، التي لم يكتشفها البشر بعد، موجود في كل خلية من خلايا الكائنات الحية، تقوم بدور الناقل للمعلومات، تنفيذا لأوامر منظمي التحولات الضرورية المبرمجة مسبقاً. وهذه السلسلة من الجسيمات اللامتناهية في الصغر، موجودة كما يقول الأوميون، في كل سلسلة من تركيبة الحامض النووي للكائن hélicoïdale de l’ADN المروحية أو الحلزونية الشكل، إلى جانب سلسلة أخرى من جزئيات الكربتون اللامتناهية في الصغر داخل جملة الأعصاب، الـ l’encéphale في الدماغ، وتقوم بوظيفة نقل محتويات أدمغتنا وكافة العمليات الشعورية واللاشعورية cognitifs et sensitifs من وإلى الكونين اللذين يتعذر كشفهما مادياً بالوسائل العلمية مهما كانت متطورة. الكون الأول يسميه الأوميون وام ب WAAM-B وهو كون يتعذر خرقه أو الولوج إليه ماديا وفيزيائياً لكنه موجود وقد تمكن الأوميون من معرفة بعض خصائصه . فهو ذو كتلة لامتناهية وينقسم إلى أقسام متساوية على هيئة كتل من المادة وكتل من المادة المضادة masses de matière et masse d’antimatière ، ومداه ثابت، ولايمتلك كتلة خيالية، وسرعة الفوتونات فيه لامتناهية أيضاً. ويمكن تشبيهه بإسفنجة مع عدد لامتناهي من الخلايا وكل خلية هي عبارة عن " روح"، تشكل فيما بينها شبكة، ولكن ليس بالمعنى الذي يفهمه أو يتخيله البشر، فالمفهوم الذي يقصده الأوميون بمفردة " الروح" يصعب تفسيره أو شرحه بلغات الأرض، فنحن البشر وغيرنا من الكائنات في كافة الأكوان نمتلك داخل الـ encéphale أو جملة الأعصاب الدماغية شبكة من جسيمات الكربتون يسمونها الـ OEMBUAW وظيفتها نقل المعلومات والمحتويات بين الدماغ والخلايا الروحية أو " الأرواح" غير الموجود في الأدمغة بل في الكون المستعصي المسمى وام ب WAAM-B والبعيد جداً ـ لايوجد معنى لتحديد مسافات بين الأكوان ـ وكلمة بعيد جداً افتراضية.
لو تخيلنا إمكانية " رؤية" أو " الدخول" إلى هذا " الكون الغريب " ـ وهي عملية مستحيلة ـ لأدركنا وجود عجيزات وعقد نواتية شبكية أو سلكية طائرة في الفراغ أو اللامكان filaments et de nodules flottants التي تكون في حالة ترددات مستدامة وبفضل ذلك تكمن قدرة الوام ب WAAM-B في خزن المعلومات الكونية داخل شبكة معقدة hyperspatial ومعالجة المعطيات والمعلومات كما يفعل الكومبيوتر الجبار الذي يقوم بمليارات المليارات من العمليات الحسابية في كل جزء من مليار من الثانية. يحتوي الوام ب WAAM-B على كل ما تختزنه حواسنا وذاكرتنا التي تنقل إليه من أدمغتنا . ويقوم بفك شيفرات جميع العمليات العقلية والنفسية mentaux وإنطلاقاً من تلك المعلومات نرى الأشياء كما هي عليه في ظاهرها أو هيئتها المرئية ، وهو الذي يقود الكائنات المفكرة والعاقلة، سواء البشرية أو ألأوميين أو غيرهم، ولذلك يمكننا القول أن موقع الروح ومستقرها ليس الدماغ بل كون الوام ب WAAM-B والمقصود بكلمة " روح " هنا هو " الوعي" أي أن مقر الوعي الجزئي والجماعي هو الوام ب WAAM-B حيث أن جزئية الروح أو الوعي لكل كائن حي، في جميع الأكوان، ومن كافة أنواع وأصناف الكائنات، تغادر بعد موت حاملها المادي والفيزيائي، أي الجسد، لتلتحق بالروح الكلية أو الجماعية، حاملة معها كل مخزونها من تجارب وذكريات ومعلومات مخزونة في داخلها لتندمج أو تلتحم بالروح الكلية الموجودة في الوام ب WAAM-B .
أما الكون المستعصي الثاني وهو المسمى وام ب ب WAAM-BB فهو عديم الكتلة، والضوء فيه لاسرعة له، وخالي من الكون المضاد ’anti-cosmos، فهو في ذاته، وفي آن واحد، كون وكون مضاد، وليس فيه، لاكتلة حقيقية ولا متخيلة أو افتراضية، وكل جسيماته معدمة، وشبكة الوعي فيه ثابتة أو جامدة، وليس فيه زمن ، ولا كتلة، ولا مكان، ولا طول، ولا لحظة، ولا أي شيء ... وهذا الكون هو أعقد وأهم ما تم ابتداعه أو خلقه من قبل المولد الأول ، أو المحرك الأول الذي تسميه الأديان السماوية الأرضية " الله" ، وهو مرتبط بكافة الأكوان، لكنه يستعصي على أية مقاربة أو محاولة لسبر أسراره أو الولوج إليه مادياً أو فيزيائياً، لكنه موجود، ولدى الأوميون دلائل علمية حسابية ورياضية غاية في التعقيد على وجوده، ليس له أبعاد وهو خالد وأزلي. الوام ب ب WAAM-BB هو عبارة عن آلة جبارة أو أداة تحرك وتقود باقي الأكوان MATRIX ويربط به كافة جينات الكائنات الحية أينما وجدت وفي أي كون كان، وهو المولد لجميع المفاهيم والتصورات عن الوجود الكلي. أما شبكة مكونات الكربتون فيه، فلها وظيفة مزدوجة، أولاً الجمع والخزن لكل معلومة منذ خلق الأكوان قاطبة ، سيما داخل الكائنات الحية والكائنات العضوية وكل البيئات، وفيه ذاكرة لامحدودة في طاقتها الاستيعابية وقدرة لامتناهية على فك الشيفرات المتعلقة بأسرار التطور .وفيه تستقر جميع الأرواح البشرية ـ " جزيئات الروح الكلية الجماعية" ـ في مرحلتها الانتقالية بعد مايسمى بالحياة الفانية داخل كوننا المرئي . فالـ وام ب ب WAAM-BB ،وهو لايقوم فقط بخزن ومعالجة الفعاليات العقلية والشعورية والانفعالية للكائنات الحية فحسب ، بل وكذلك يقود تطور الكائنات الحية في فترة وجودها الفيزيائي، من خلال التحولات والقفزات النوعية، واختيار الأمكنة والبيئات الملائمة، ليس بطريقة عشوائية عمياء أو بدائية ،كما اعتقد بعض علماء الأرض ، بل على نحو متناسق ومبرمج ومدروس بدقة لامتناهية. وإن الوام ب ب WAAM-BB مقسم إلى " فضاءات " أو مجموعة حيزات غير مرتبطة بعضها بالبعض، و كل حيز منها مسؤول عن كل كوكب ظهرت فوقه الحياة في جميع الأكوان المذكورة، وماحصل فيه من تطور عضوي بيولوجي أو حيوي . وفيه نجد تفسير مفهوم الوعي الجماعي أو الروح الجماعية بين البشر من جنس واحد كالجنس البشري، وهي بدورها جزء من الروح الكلية لباقي الكائنات من الأجناس الأخرى في الأكوان الأخرى. و يتلقى كذلك كافة التطورات الجينية للكائنات الحية لكل كوكب، ومن ثم يقوم بتوجيه التطورات والتحولات الجينية اللازمة وفقاً لمجموع المعلومات المتجمعة والمتراكمة فيه، بما فيها كافة الإمكانات المتراكمة والممكنة للتعديلات الجينية التي تخزن في ذاكرة الحامض النووي لكل كائن حي. والتحولات الجوهرية تظهر عندما يكون ذلك ضرورياً كل 900 سنة تقريباً فالتطور الوراثي الجيني يبدو ضرورياً ،حسب الأوميون، على هيئة قانون الضرورة والحتمية وليس الصدفة العشوائية عكس ما طرحته النظرية الداروينية للتطور وأصل الأنواع والتي عجزت عن تفسير القفزات في تطور الأنواع، والحلقات المفقودة للانتقال من جنس إلى آخر . كما أن جميع التطورات التي تحصل في جميع الكواكب ، وتطور الأنواع والأصناف فيها ، تقود كلها نحو الجنس البشري مهما كان الأصل الذي تنطلق منه، أي أن النوع البشري هو أسمى الكائنات. والأوميون هم بشر مثلنا يعيشون على كوب مثل الأرض هو كوكب أوموUmmo لكنهم أقدم منها وأكثر تطوراً . من هنا يمكن القول أن جزئية الروح في الكائن البشري ، عند التحاقها بالروح الجماعية البشرية ومن ثم الروح الكلية لجميع الكائنات الكونية والتواصل معها يمكنها حينذاك سبر أدق أسرار الوجود . وفي الختام يمكن القول أن كل " خلية " في الإسفنجة" التي ذكرناها تمثل أحد الأكوان المرئية ومعها قرينها الكون التوأم غير المرئي مما يعوضنا عن الكتلة المفقودة التي لم يجد علماء الأرض تفسير لها لحد الآن في كونهم النصفي المرئي. قد يكون ما ذكرناه أعلاه ليس بالأمر السهل أو الهين القابل للفهم والتقبل بسهولة لكننا نعيش في عالم يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم ويجب أن نتكيف مع هذا التعقيد المعرفي أو تراكم المعارف وتعقدها ولايخدمنا أن ننكر كل شيء أو نعتبره محض خيال فصورة الكون الذي نعرفه ونعيش فيه تطورت عبر القرون ، ولم نصل بعد إلى الصيغة الأقرب للحقيقة المطلقة، وهذه هي إحدى المحاولات التي قدمها لنا الأوميون في رسائلهم الغامضة والمجهولة المصدر عند البشر.
وانتظروا المزيد